قصص النجاح

Fonoon

فتون الشهري – نموذج للطالبة المتفوقة من كلية علوم الحاسب

فتون الشهري، طالبة من كلية علوم الحاسب بجامعة الملك خالد، تمثل مثالاً للطالبات اللواتي يسعين دائمًا لتحقيق التوازن بين حياتهن الشخصية والأكاديمية، بينما يعملن على بناء مساراتهن المهنية المستقبلية بثقة وثبات. في رحلتها الأكاديمية، واجهت فتون العديد من التحديات التي صقلتها وجعلتها تسعى لتكون الأفضل.

التوازن بين الحياة الشخصية والدراسية: تحديات وفرص
تعتبر فتون أن التوازن بين الحياة الشخصية والدراسية هو من أكبر التحديات التي تواجه الطلاب الجامعيين. من وجهة نظرها، النجاح في هذا الجانب لا يتعلق فقط بإدارة الوقت، بل يتطلب تحديد الأولويات والانضباط الذاتي. بالرغم من أن الأمر قد يتطلب أحيانًا التضحية بوقت الراحة، إلا أن المكافأة تكون دائماً مرضية من خلال تحقيق الأهداف، وتعلم مهارات جديدة، وبناء علاقات قوية. تؤكد فتون على أهمية تعلم فن إدارة الوقت وتدريب النفس على الالتزام للوصول إلى التفوق الأكاديمي.

الإلهام من كتاب “العادات السبع للناس الأكثر فعالية”
خلال دراستها، استمدت فتون الإلهام من كتاب “العادات السبع للناس الأكثر فعالية” للكاتب ستيفن كوفي. ترى أن هذا الكتاب قدم لها نظرة جديدة حول التخطيط والتنظيم والالتزام. ساعدها الكتاب على إعادة هيكلة يومياتها، وتبني عادات إيجابية قادتها لتحقيق العديد من أهدافها. بالنسبة لفتون، يمثل هذا الكتاب دليلاً عمليًا يمكن الاعتماد عليه لتحقيق التوازن بين الطموحات الشخصية والأكاديمية.

التعامل مع النقد والفشل: فرصة للنمو
تؤمن فتون بأن الجامعة ليست فقط مكاناً لاكتساب المعرفة، بل هي أيضاً مساحة للتعلم من الأخطاء والنقد. فهي تنظر إلى النقد البنّاء كفرصة لتطوير الذات، وتحسين الأداء، والاستمرار في رحلة النمو الشخصي. وترى الفشل كجزء لا يتجزأ من مسار النجاح؛ فهو يوفر فرصة لإعادة التقييم وتعلم دروس جديدة. بهذه الفلسفة، تستمر فتون في السعي نحو الأفضل، وتتجاوز التحديات بعزيمة وإصرار. السعي المستمر للتطوير: السمة المميزة
ما يجعل فتون متميزة عن غيرها هو رغبتها المستمرة في التطور والسعي نحو الأفضل. لا تستسلم بسهولة أمام الصعوبات، بل تعتبرها مجرد خطوات تمهيدية للنجاح. ترى في لحظات الفشل والسقوط فرصاً للانطلاق من جديد، تماماً كالسهم الذي يعود إلى الخلف ليطلق بقوة أكبر إلى الأمام. هذه الروح الإيجابية والمثابرة هي ما تميزها وتجعلها قادرة على تحقيق أهدافها.

رسالة ختامية
في ختام مسيرتها الجامعية، تؤكد فتون الشهري على أن النجاح والتعلم لا يتوقفان عند مرحلة معينة. بل هما عملية مستمرة من التطوير الذاتي والعمل الجاد. ترى أن كل تجربة، سواء كانت نجاحاً أو فشلاً، تضيف إلى شخصيتها وتساهم في بناء مستقبلها. بهذا الإصرار والشغف، تسعى فتون لأن تكون مثالاً يحتذى به في عالم التكنولوجيا وعلوم الحاسب.

تعد فتون قدوة للطلاب والطالبات في المثابرة والاجتهاد والسعي الدائم نحو تحقيق الطموحات، مع الالتزام بتطوير المهارات الشخصية والمهنية.